المؤتمر العالمی للإمام الرضا (ع)

کرامة الإنسان من منظور الإمام الرضا علیه السلام

الخميس 5 جمادى الثانية 1444 - 13:31 (2 year(s) ago)

کرامة الإنسان من منظور الإمام الرضا علیه السلام

الدکتور السید علی السید قاسم

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم ، بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیّنا خاتم النبیین و المرسلین حبیب إله العالمین المصطفی الأمجد المحمود الأحمد المسمّی فی السماء بأحمد و فی الأرض بأبی القاسم محمّد (ص) و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الأخیار المنتجبین السلام علیکم أیّها الحضور الکریم و رحمة الله تعالی و برکاته ، کل التحیة و السلام إلی الجمهوریة الإسلامیة المبارکة فی إیران ، إلی قائدها المفدّی سماحة ولی أمر المسلمین و قائد المتسضعفین الإمام القائد السید علی الحسینی الخامنئی دام ظله الشریف و إلی مراجعنا العظام و إلی الدولة الإسلامیة رئیساً و حکومتا و شعبا و نسأل الله تبارک و تعالی أن ینصرها و یعزها و أن تحقق الإنجازات أکثر فأکثر إن‌شاءالله. قال الله تبارک و تعالی فی قرآنه المجید « وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِیتَاءَ الزَّکَاةِ وَکَانُوا لَنَا عَابِدِینَ ﴿۷۳﴾ » ( الأنبیاء ) الکرامة الإنسانیة فی منظور الإمام الرضا (ع) کندوة تمهیدیة إلی المؤتمر العالمی الذی سینعقد فی ذکری ولادة الإمام عالم آل محمد علی بن موسی الرضا علیهما السلام للحدیث عن الإمام الرضا (ع) و الحوار بین الأدیان العدالة الإنسانیة کنموذج . الکرامة الإنسانیة فی منهج الإمام الرضا علیه السلام انطلقت من مبدأ . أنّ الناس من اصل واحد فی جوهر وجودهم ، إلّا أنّه لم تُقسّم القُدُرات و الإمکانات الداخلیّة و الخارجیّة بالتساوی فی مابینهم . طبعا ینبغی الإشارة هنا إلی أنّ هذه المقدّرات لیست دلیلاً علی کرامة الإنسان و لا هی ولیدة الکرامة أیضا . کما أنّه فی المقابل لاتُعتبر المحدودیات دلیل إهانة و لا ولیدة ذلک. فالکرامة واحدةٌ و القدرات و المحدودیات مختلفة و متنوعة. ذلک أنّ الأولی من مقولة الکینونة و الثانیة من کینونة المُلکیة و الکینونة لیست منوطة بالمُلکیة. علی کل حال ، یشترک البشر فی میّزة خاصة و هی أنّه لاأحد مثل الآخَر و یستقر کل واحد منهم ضمن مکانة معیّنة و یتمتّع بمجموعة صفات و خصائص داخلیّة و خارجیّة و لدیه قدرات و إمکانات خاصة. و الإنسان من هذه الجهة یَشمَله قانون عام و شامل فی الرؤیة الکونیة الإسلامیّة یُدعی التقدیر ، ذلک تعبیر قوله تعالی فی القرآن المجید « وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴿۲۱﴾ » ( الحجر ) بعد هذه المقدّمة یأتی الحدیث عن مولانا و إمامنا علی بن موسی الرضا علیهما السلام . لأقول الإمام الرضا علیه السلام واحد من السلسة الطاهرة المطهّرة لآل محمد علیهم السلام . ممّن أشار إلیهم القرآن الکریم بأنّهم أَئِمَّةٌ یهدون بأمرالله و استجابوا لما أوصی به إلیهم من فعل الخیرات و إقامة الصلاة و إیتاء الزکاة و کانوا عابدین لله خاضعین لإرادته و هذا ما عبّر عنه اللقب الذی صاحبه و اقترن بإسمه فلایُذکر إلّا معه إسم الإمام الرضا علیه السلام . فقد أرض هذا الإمام تعالی ربّه بالعبادة و الطاعة و امتلک قلوب الناس حتی الذین لم یلتزموا بإمامته و کانوا یختلفون معه فی الدین بمحبته لهم و بحُسن خُلُقه و تواضعه معهم. و إلی هذا المعنی أشار إبراهیم ابن العباس فی حدیثه عنه علیه السلام « ما رأیتُ و لاسمعتُ بأحد أفضل من أبی الحسن الرضا علیه السلام و شاهدتُ منه ما لم أشاهده من أحد ، ما رأیته جفا أحد بکلام قط و لارأیته قطع علی أحد کلامه حتی یفرغ منه و ما ردّ أحد عن حاجة قَدِر علیها و کان دائم التبسّم یبادل السیّئة بالحسنة و کان اذا خلا و نُصبت الموائد اجلس علی مائدته ممالیکه و موالیه حتی البوّاب و السائس و عندما کان یُقال له لماذا جعلت لهؤلاء مائدة خاصة ، کان یقول علیه السلام إن الرب تبارک وتعالى واحد والأب واحد والأم واحدة والجزاء بالأعمال » و قد ورد عن بْنِ أَبِی اَلضَّحَّاکِ ، و هو من أرسله المأمون العباسی لاصطحاب الرضا علیه السلام من المدینة المنورة إلی خراسان و کان آن ذاک مرکز الخلافة العباسیّة حیث قال :« ولله مارأیتُ رجلا کان اتقی لله و لاأکثر ذکرً له فی جمیع أوقاته و لا أشد خوفا لله عزّ و جل و کان لاینزل بلدا إلّا و قصده الناس یستفتونه فی أمور و یستنصحونه لدنیاهم فیجیب حتّی الصغیر منهم بکل محبة و تواضع. فلمّا وردتُ به علی الخلیفة العباسی ، المأمون ، سألنی عن حاله فی طریقه فأخبرته بما شاهدته منه فی لیله و نهاره ، فقال المأمون أماعلمت أنّ هذا هو خیر أهل الأرض و أعلمهم و أعبدهم » انطلاقا ممّا ذکرنا فنحن نجد أنّ المُقَوِّمات الحضاریة التی بنی علیه الإمام الرضا علیه السلام بنیان حضارة الأمّة و منظومتها الفکریة و العلمیة من خلال الإجابة علی أکثر من 18000 شبهة وإشکال فی المناهج و المبانی و المنظومات الفکریة و العقدیة و العلمیة . و شتّ العلوم و رکّز علی نشر علوم آل البیت علیهم السلام حیث استفاد من ولایة العهد لنشر و توضیح الشبهات التی کانت سائدة فی ذلک العصر لإحیاء معالم الدین . لم ینطلق علیه السلام فی حواره مع زعماء الطوائف و الأدیان المختلفة الذین حشدهم المأمون من کل ملة و مکان لإحراج الإمام و لاللدفاع عن نفسه أمام المأمون ولا إلی کسب المناظرة بل الهدف الأساسی من ذلک کان إظهار نهج اهل البیت علیهم السلام الرسال فی تنقیة العقیدة الإسلامیة من کل الشوائب و الشبهات التی تثار حولها خصوصا بعد أن اختلط الحق بالباطل و لهذا أسّس الإمام الرضا علیه السلام الحوار بین الحضارات و الأدیان و الثقافات علی اختلاف مذاهبها و اتّجاهاتها الفکریّة و العقدیة و صحّح عشرات المفاهیم الاستراتیجیّة التی حُرِّفَت أیّام الرشید و ماقبله و حیث أنّ الرسالة الذهبیة للإمام الرضا علیه السلام تُعتبر مرجِعا علمیاً فی علم الطب فی تلک الفترة خاصتا مع الطفرة العلمیّة والفکریّة جرّاء حرکة الترجمة و النقل الذی شهده عصر المأمون العباسی و لهذا یمکننا القول أنّه لولا حرکة الإمام الرضا علیه السلام و منظومته الفکریّة و حرکته التصحیحیّة لما وصل الإسلام الصحیح حتی یومنا هذا . أخیرا مایجری الیوم من تحدیّات للعقیدة الإسلامیّة لیس ببعید عمّا جری فی عصر أهل البیت علیهم السلام لکن الأسالیب الیوم تختلف کثیرا عن السابق و هذا الأمر یحتاج إلی شخصیّات رسالیّة تدافع عن النهج و لیس عن الشخص لأنّنا الیوم و للأسف الشدید نجد الکثیر من المتصدین لهذاالأمر یدافعون عن العقیدة من منطلق شخصیّ لیس من منطلق رسالیّ و حواراتهم مع الأخرین لیست لإثبات الدین بل لإثبات الذات و هذا الخطر الحقیقی الذی یواجه الإسلام و المسلمین و الإنسان الذی یبحث عن ذاته فیکون المتصدی بعیدا کل البعد عن النهج المحمّدی الأصیل و أهل بیته الطاهرین و یُساهم بشکل کبیر فی تشویه صورة الإسلام. لهذا و بإسم مرکز حوار الأدیان و الثقافات فی لبنان سنتقدم بوثیقة إلی إدارة المؤتمر الکریم نضعها بین أیدیکم إن‌شاءالله من خلال إرسالها برسالة الإلکترونیة تصلکم فی القریب العاجل التی نضع خلالها مجموعة من النقاط الأساسیّة فی رؤیتنا للحوار بین الأدیان علی دور منهج مولانا و مُهتدانا الإمام علی بن موسی الرضا (ع) . أشکر جناب الدکتور حجة الإسلام السیّد محمّد ذوالفقاری ، نائب سادن العتبة الرضویّة المقدسّة فی الشؤون الدولیّة و نائب أمین عام مؤتمر الإمام الرضا (ع) و الحوار بین الأدیان و أشکر العزیز الطیّب الدکتور مصطفی و أشکر حضورکم جمیعا ، السلام علیکم و رحمة الله تعالی و برکاته.

الشیخ کامل العریضی

السلام علیکم جمیعا و رحمة الله ، شکرا جزیلا لهذه الدعوة دکتورنا العزیز و أتمنّی لجمیع الإخوة و الأخوات التوفیق و السداد . « کرامة الإنسان فی الأدیان » بسم الله الرحمن الرحیم الحمدلله ربّ العالمین و الصلوة و السلام علی نبیّنا محمّد الأمین و علی آله الطاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع أنبیاء الله و المرسلین رسل البارئ تعالی لهدایة العالمین إلی الخیر و الفضیلة و تعزیز مفهوم الکرامة الحقیقیّة فی نفوسهم و عقولهم وفق القواعد الإلٰهیّة و الوصایا الإیمانیّة التی تضمن لهم کرامتهم فی الدنیا و نجاتهم فی الآخرة . اوّلا مفهوم الکرامة . نصّت المادة الأولی للإعلان العالمی للحقوق الإنسان : یولد جمیع الناس أحرارا و متساوین فی الکرامة و الحقوق و قد وُهِبُ العقل و الوجدان و علیهم أن یعامل بعضهم بعضا بروح الإیخاء و من الواضح أنّ مصطلح الکرامة سبق حقوق الإنسان فی هذه المادة وهذا من أجمل الصور الإنسانیة و أرقاها و أکثرها دقّةً لأنّه لاحقوق للإنسان بدون حفظ کرامته و علیه یمکننا الإستنتاج أنّ الکرامة هی الباب الأساس للولوج إلی حقوقه و متی انتهکت کرامته تمزّقت کل حقوقه . إذً الکرامة هی حق الفرد فی أن تکون له قیمة و أن یُحترم لذاته و أن یُعامل بطریقة أخلاقیّة . الکرامة هی جوهر کل الأخلاقیّات و القوانین و الأنظمة و الدساتیر . الکرامة الإنسانیة تعنی أن نعامل الإنسان علی أنّه غایة بنفسه و لیس وسیلة أو أداة فالإنسان لیس شیئا و من هنا وجب التمییز بین مفهوم الإنسان و مفهوم الشیء و هی مبدأ ثابت لاینقص و لایجوز التنازل عنه تحت أی ظرف من الظروف و بأی سبب من الأسباب. و یعتبر البعض أنّ لمفهوم الکرامة الإنسانیة بعدین إثنین ، أولهما موقعه المتمیّز کفرد فی المجتمع یستحقّ التکریم و التشریف و یتوجّب علیه الواجبات و احترام الأخرین ، و ثانیهما قیمته الداخلیّة کإنسان مستقل بذاته عن المجتمع. فی البعد الأول یتأثر الإنسان بقیم المجتمع و الدین و الأعراف و التقالید التی یعیشها المرء فی موطنه ، أمّا فی البعد الثانی فیتجاوز البعد الوطنی و الإقلیمی إلی النقاط العالمی کفرد فی الإنسانیّة حیث تتکون لدیه الکرامة العالمیّة التی تدفعه الدفاع عن قضایا عالمیّة مُحقّة قد تضر البشریّة. ثانیا الکرامة فی القرآن الکریم . مایُمیّز القرآن الکریم لیس أنّه کتاب مقدّس عند المسلمین فقط ، بل مایتضمنه فی آیاته الشریفة من قیم و أخلاقیّات و مفاهیم عابرة بحلول الزمان و المکان . و کلّما تقدّم العلم و تطوّر الإنسان یتبیّن له عظمة هذا القرآن و موضوعنا قید المناقشة إحداها. لقد عالجت الکثیر من الآیات الکریمة مفهوم الکرامة الإنسانیّة و هی علی سبیل الإختصار أولا، تکریم الإنسان بأنّه خلیفة الله فی الأرض کما قال تعالی « وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلَائِکَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً ﴿۳۰﴾» (البقرة) . ثانیا، تفضیل الإنسان عن سائر المخلوقات قال تعالی « وَلَقَدْ کَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلًا ﴿۷۰﴾ » (الإسراء) ثالثا، تکریم الإنسان بالعقل ، فالعقل هو الأداة الکبری للمعرفة و یتفرع عنه التفکیر و الإرادة و الإختیار و کسب العلوم . لذلک کان الإنسان مسئولا عمّا یصدر عنه ، قال عزّوجل « وَلَا تَقْفُ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُولَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿۳۶﴾ » (الإسراء) رابعا، تسخیر ما فی الکون للإنسان قال تعالی « أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَکُمْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَیْکُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴿۲۰﴾»(لقمان) خامسا ، تسخیر الثروة الحیوانیّة قال تعالی « وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿۵﴾ » (النحل) سادسا ، تسخیر الثروة الصناعیّة قال تعالی « وَأَنْزَلْنَا الْحَدِیدَ فِیهِ بَأْسٌ شَدِیدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴿۲۵﴾ » (الحدید) و قال أیضا « وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِیدَ ﴿۱۰﴾ » (سبأ) و نحن و فی هذا الصَّدد (42:02) و نحن و فی حُرمة العتبة الرضویة المقدسة فقد کان الإمام الرضا علیه السلام من أبرز رجال عصره فی الحفاظ علی کرامة الناس و حفظ حقوقهم و احترامهم علی اختلاف تنوّعهم و عقائدهم و فی ذلک ذکر إبراهیم بن العبّاس الحدیث المفضّل فی سماحة السیّد ، فی حدیثه عنه « ما رأیتُ و لاسمعتُ بأحد أفضل من أبی الحسن الرضا علیه السلام و شاهدتُ منه ما لم أشاهده من أحد ، مارأیته جفا أحد بکلام قط و لارأیته قطع علی أحد کلامه حتی یفرغ منه و ما ردّ أحد عن حاجة قَدِر علیها و کان دائم التبسّم یبادل السیّئة بالحسنة و کان اذا خلا و نُصبت الموائد اجلس علی مائدته ممالیکه و موالیه حتی البوّاب و السائس و عندما کان یُقال له لماذا لاتفرت لهؤلاء مائدة خاصة ، کان یقول علیه السلام إن الرب تبارک وتعالى واحد والأب واحد والأم واحدة والجزاء بالأعمال» واسمحوا لی أن أشیر إلی أنّ الکرامة الإنسانیّة و الحفاظ علیها یستجلب الرفق و اللین بالحیوان أیضا لذلک أوصی سیّدنا الشیخ الفاضل أبوهلال محمّد و هو أحد مرجعیّاتنا الدینیّة إنّ فی الوصایا من أجل الرفق بالحیوان حیث کان یقول لتلامیذه « علی صاحب الحیوان ثلاثة شروط ، لایجوّعه و لایعطّشه لایحمّله فوق طاقته یجب علیه کسوته فإذا عمل الإنسان حیوانه بهذه الحالات الثلاث أکل تعب حیوانه حلالاً و إن قَصّر فی واحدة منها أکل تعب حیوانه مکفولا أی الحرام » و من جملة آدابه رضی الله عنه أنّه کان یُحرّم الدعاء بالضرر حتّی علی الحیوان. أذً الکرامة الإنسانیّة هی مصانة و محفوظة فی الدین کما فی کثیر من الدساتیر و الشرع الدولیّة و هی الطریق اللنافع للفرد و المجتمع و هذا ماأکّد علیه الأنبیاء الکرام و الأئمة الأطهار و أهل الفضل و العلم و الفکر ، و فی الختام کل الإحترام و التقدیر للإخوة الأعزّاء فی العتبة الرضویة الکریمة من خلال صدیقنا العزیز الدکتور خرم آبادی علی هذه الدعوة الکریمة المبارکة ، والسلام علیکم و رحمة الله و برکاته.

الدکتور میشال کعدی

الموضوع هو عن إمام من أعظم الأئمة الذین کتبتُ عنهم و یوم کنتُ فی مشهد و عرفتُ من هو الإمام الرضا و عَدتُ من هناک ، من مشهد ، أن أکتب عنه کتاباً یمتاز بکثیر من الأعطیة والعطائات. أمّا لماذا کتبت کتابی عن الإمام الرضا علیه السلام ؟ لأنّه امتاز بکثیر من العطائات الممتازة ، لا لأنّه هو علی بن موسی بن جعفر بن محمّد بن علی بن الحسین بن علی علیهم السلام و لالأنّه وُلد فی المدینة المنوّرة یوم الخمیس للعقد أو لکنیته المفضّلة أو لألقابه الکثیرة الرضا أو الوفیّ أو الرضیّ ، بل کتبت عنه لأنّه من أعظم الأئمة الذین عرفهم الإسلام الحنیف . کتبت عنه لأنّه الأخلاق و الروح کأهله تماماً کتبت عنه لأنّ إیمانه بالله من دون شرط و نحن الذین عرفنا الله عن قُرب أیضا مثل الإمام الرضا و بقیة الأئمة . کتبت عنه لأدعیته التی عرفت الکثیر منها و من جمالاتها . الإمام الرضا هو الزاهد عادتا الزاهد هو الذی لایعرف غیر الله و لایعرف إلّا الإنسان التی یحب الله . کتبت عنه لأنّه متواضع لأنّه جیّد العطاء و المحاسن فی الدنیا و کتبت عنه لأنّه من اللاهوتیّین و أنا لاهوتیّ أنا راهب الذی عرف حقیقة الله . من هنا کتبت عنه و من هنا وعدته و أنا فی مشهد بأنّ کتابی سیکون عبارة عن دراسات عنه لیأخذها الغرب و الشرق و هکذا صار. کتبت عنه لأنّه تصدّى للفرق و الإنحرافات. کتبت عنه لأنّ له مواقف أهل البیت مواقف الرؤیا. کتبت عنه لأنّه الحیاة العلمیّة . کتبت عنه لأنّه القدوة و المعلّم للعلماء . کتبت عنه لأنّه سیّد المناظرات الرضویّة. کتبت عنه لأنّه من أعظم مَن عرف الکلمة التی تقرب إلی الله . الإمام الرضا کتبت عنه لأنه عاش الحیاة الإسلامیّة کما یجب أن یعیشها الإنسان کما یعیشها الإمام کما یعیشها الشیخ کما یعیشها المؤمن الکبیر کمایعیشه من یعرف الله عن قرب . من هنا کتبت عنه الکثیر فهناک مدرسة قائمة بذاته عندما قلت إنّه مدرسة قائمة بذاته یعنی کتبت عنه کل مایجب أن یُکتب . کتابی عندما أسمیته و وضعت عنواناً له کان بعنوان « الإمام الرضا (ع) أبعاد روحیّة و علمیّة » . الإمام الرضا ککل أهل البیت یمتازون بالتفوّق یمتازون بالأخلاق الشریفة و سداد الرأی و الحصاد و إعلاء رسالة التوحید و الإسلام ومسیرة الجهاد الملئة بالعطائات المعرفیّة و العلمیّة علی رغم المصائب و الإتهاضات و الظلم ، علی رغم من کل ذلک فقد ازدادوا أیماناً بالخالق و الدین الحنیف. و هذا الإمام الثامن الإمام الرضا (ع) الذی عرفته بکل أبعاده الروحیّة و الفکریّة و الأدبیّة و العلمیّة و حِکَمه . هذا الإمام العظیم تخرّج من مدرسته التربویّة و العلمیّة الکثیر من العلماء و الفقهاء و الکتّاب ، ناهیک بالمناظرات المعرفیّة مع أقطاب العلماء و رجال الأدیان و المذاهب و صناعة الکلام و سوی ذلک . و من تأثیره فی الناس أعلن البعض اعتناق الإسلام و من تبعه جدا أن نلقی الضوء علی أعماله الطبیّة التی ادهشت أطباء العالم بعصره ، فانکبَّ الطلاب علی شرحها و دراستها فی معظم الجامعات الطبیّة لما لها من فوائد و هذا ما رأیته بأم العین فی کثیر من المدن الأروبیّة عندما دخلت إلی بعد معاهدها و بعد جامعاتها ففوجئتُ و لکنّ مفاجئتی کانت فی قلبی تمتاز بالغبطة تمتاز بالسرور لأنّ الطب الأروبیّ عادنی جدید لکی یَقرأ وصایا الطب عند الإمام الرضا (ع) . إضافتاً إلی مسیرته الطبیّة و الحیاتیة و الإجتماعیة الملء بالتوجیه الفکری و السیاسی و الإقتصادی و الإصلاح الإداری الفاعل فی تقویم المجتمع و ضبط الإنفاق و وضع الأمور فی نصابها الصحیح و خیر دلیلاً قبوله بالولایة ماأحبّ الولایة إلّا من أجل أن یخدم الإسلام لا من أجل الجاه و کما قلت إنّه کان من کبار المتواضعین فی العالم من کبار المتواضعین فی الدنیا قاطبةً . فی أیّ حال نحن أمام عظیم ولاجدال. الإمام الرضا ماعرف إلّا الجِدیّة و العبادة الزاخرة بالدعاء و محبة الله و یوم قمتُ بزیارة إلی ضریحه کما ذکّرت وعدت بتألیف کتاب -----به من أنشطة أمّا الأضواء علی حیاته ذکرت منها بعض الشیء لالزوم لذکرها مرة أخری. طبعا أودُّ أن أعطی بعضا من کنیته ، الکنیة الرضویة أبوالحسن أو أبوالحسن الثانی و الخاص أبومحمّد و قیل أیضا أبوعلی و هو الإسم المفضّل عنده و أنا أیضا أحب هذا اللقب له لأن أطروحتی التی بلغ سبع کیلو ورق عن الإمام علی علیه السلام أنا أحب هذا الإسم کثیرا لأنّه أخذ من وقت خمس سنوات و أنا أکتب فی الإمام علی (ع) فی أطروحة الدکتوراه و نلتُ علیها علامة الممتاز و لم یکن لأحد أن یکون له هذا اللقب و أعترف أمام الناس و أمامکم بأنّنی ماکتبت أکثر من خمسین بالمئة عن الإمام علی (ع) . لماذا؟ لأنّنی وقعت علی کتاب عند والدی أحد 11320 حکمة للإمام علی (ع) إذا کتبت ربع صفحة عن الإمام علی (ع) و حِکَمه لم یبق هناک أوراق فلذلک أقول معترفاً علی رغم أنّ أطروحتی کانت عبارة عن سبع کیلو ورق و لم أکتب عنه إلّا خمسین بالمئة و عندی مناظرات و عندی محاضرات و عندی کل مایمکن أن یُقال عن الإمام علی (ع) سبع محاضرات ، آخِر محاضرة طبعا قرأتها أمام آلاف الناس فی العراق بعنوان « الإمام علی (ع) لکل آفاق و زمان » و علی مسئولیّتی أقول الإمام علی (ع) وُلِد قبل آدم و حوّا لأنّ الإمام علی عندما قرأتُ له وجدته أنّ وُلِد قبل آدم و حوّا . و کل مایصاب به الإنسان الیوم و کل مایسیر معنا الیوم فی هذه الأیّام من کورونا و أمثالها فقد تحدّث عنها الإمام علی (ع) فی کتاب نهج البلاغة . أوَ تسئلون بعض لماذا أحب أهل البیت و أُحبُّ الأئمة و لاسیّما الإمام علی (ع) ، أحبّهم کثیرا ، أحبهم لأنّهم أعطو الناس القدوة . کتابی طبعا أرجو منکم أن تقرأوه « الإمام الرضا (ع) أبعاد روحیّة و علمیّة » ، أتحدّث عن فکر الإمام الرضا (ع) الذی أخذ فی لُبّی ، أخذ فی قلبی ، أخذ فی لحمی و عرمی أیضا کتبت عنه و قرأتُ له سبعة کتب عند الإمام الرضا (ع) مؤلفاتهم امتاز فی الأخلاق الدینیّة و تهذیب النفس و مسائل علل الشرعیّة و غیرذلک أرجوکم أن تراجعوا کتابی « الإمام الرضا (ع) أبعاد روحیّة و علمیّة ». أمّا الإمام الرضا علیه السلام ماذا أتحدّث عن حقیقة أخلاقه الروحیّة ؟ ماذا أتحدّث عن أدعیته فی حقیقته الأخلاقیّة و الروحیّة تجسید للإصالة الإیمان فی الدین الحنیف و منبع القیم الروحیّة و هو شبیه لأبائه الذین عُرفوا بالنبل عرفوا بالروحیّة ، عرفوا بالتقوی و الزهد . و عندما أقول الزهد أنّنی أمام عظیم صوفیّ و الزاهد هو وحده کماذکرت القریب من الله و المعرفة بالله و الأیمان بالله من دون شرط . هذا هو الإمام الرضا . فقد عَمِل بما أوصی به الله و الإسلام و القرآن الکریم . و ماخرج ولا لحظةً عن أخلاق المؤمن الصدّیق و الصفات الصادق و مع إیمانه زاد وجداناً و عاطفةً و صلاةً و تفاعلا مع الله فی خدمة الله . طبعا و هو فی السجن لازمته العبادة علی عدد القوانی فی السجن کان یواصل الصلاة و یدافع عن ربّ العالمین و کثیرا ماکان یعترف المأمون به قائلا أمام الناس جمیعا قاطبةً أمام کل الناس بأنّ الرضا أعبد الناس لخالقهم . هذا ماقاله المأمون و الدراسات و المراجع عندی أخذتها من مکتبة الفاتیکان و أخذتها من کثیر من المراجع . أدعیته الروحیّة فیه الکثیر من المعانی الروحیّة و المناجات . أدعیته من کنوز الإیمان یجب أن یعرف المسلم أنّی کان موجودا ، مفادها العطائات الأخلاقیّة و الدینیّة و المعرفیّة ، دعاء الوصول إلی الهدف یردّد دائما ماجاء فی السورة غافر الآیة ستّین التی تقول « وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ ﴿۶۰﴾ » (غافر) من هنا انطلق بالدعاء لأنّه آمن بکل فاصلة من فواصل القرآن و لأنّه عمل بوصیّة الله و الکتاب القرآن الکریم المُنزل هو کتاب الله علی الأرض إذ قال ربّکم أدعونی أستجب لأقول و من أدعیته أیضا دعاء التوحید و دعاء الهدی و دعاء طلب الرزق بعد کل صلاة و فریضة واجبة و دعاءٌ یردّ به ظلم الظالمین و دعاء تسبیح الله و تعظیمه و الدعاء العظیم و طبعا قد اشتمل هذا الدعاء العظیم الشریف علی حمدالله تعالی و علی من ظلمه و هو المأمون العباسی فقد فرض شیعة الإمام و أراد النیل من مکانته . وقد غفرله لأنّ المؤمن العظیم و الإمام العظیم هو الذی یغفر لمن ظلمه . ألم تعرف أنتم أیضا أنّ المسیح (ع) عندما سیق إلی الصلب عندما سیق لعذابه قال منادیا ربّه اغفرلهم یا ابتاه ، لإنّهم لایدرون مایفعلون و هم فی طریقهم لکی یأخذوه إلی الموت إلی الضرب إلی العذاب الذی لم یری مثله الإنسان . و هنا أقول لو تعلمون آنطوان بارا هذا الکاتب العظیم الذی عرف الحقیقة بکاملها کما عرفناها نحن و أنتم تعرفون قال عن العذاب ماتعذّبه المسیح عُشر ماتعذّبه الحسین . هذا قول لآنطوان بارا و أنا أقول أیضا ماتعذّبه الإمام الرضا فی السجن و الشُم و الإتّهام و الظلم و و الکثیر هو جزء ممّن تعذّبه أی إنسان فی العالم . الإمام الرضا (ع) هو یعیش الیوم فی نفسی فی روحی فی ضمیری لأنّنی قرأتُ فاصلة فاصلة و ماأقول أیضا عن تواضع الإمام الرضا علیه السلام لم یجد الإنسان فی الحیاة إنسانیّة و تواضعاً کتواضع الإمام الرضا لازمته صفة التواضع منذ الولادة حتی وفاته و قد ردّد الکثیر من المورّخین عن تواضعه و من الأمور الدالّة علی تواضعه وإکرام الصغیر و الکبیر و الحدیث مع الکبیر و الصغیر و احترام الضیف ، فقد رفض الإمام الرضا علیه السلام من ضیفٍ فقیر أن یصلح السراج الذی کان یقرأ علی ضوئه أبوالحسن رفض أن یصلحه هذا الضیف ثم بادر بنفسه و أصلحه و قال « إنّ قوم لانستخدم أضیافنا ناهیک بالکثیر من هذه الأمور ». ماذا أتحدّث عن کرم و عطاء الإمام الرضا (ع) ، عُرف الإمام الرضا (ع) بالعطاء الدائم و الکرم الدائم و السخاء الدائم إضافتا إلی عمل البِرّ و الإحسان من دون حدود و لاسیّما إلی الفقراء و المحتاجین . مَن منکم لایعرف و إذا لم تعرفوا إعرفوا أیضا إنّه کان یعطی الفقیر من أکله و أحیانا لایأکل ، یعطی الفقراء کل ماعنده من طعام هذا هو الإمام الرضا علیه السلام و قد أنفق کل ماعنده علی المحتاجین عندما کان فی خراسان و ماردّ سائلاً علی الإطلاق و السائلون یومیّا کُثُر . راجع کتابی « الإمام الرضا (ع) أبعاد روحیّة و علمیّة » . أمّا مکارم و محاسن نفسه و أخلاقه حدِّث عنها و لاحرج ، ماخرج لحظةً من سیرة آله ، لحظةً واحدة ، دقیقة واحدة ماخرج عن سیرة أهله و صفاتهم و أخلاقهم . فهم بالإضافة إلی أنّه هو مدرسة فقد أخذ عن هذه المدرسة عن الإمام علی (ع) و عن أئمة آل البیت لأنّهم جمیعهم مدرسة قائمة بذاتها فهو مدرسة الأخلاق و هم مدرسة الأخلاق و محاسن النفس و الإنسانیّة و الإمام الرضا کأهل البیت وأبائه الطاهرین والمتحلین بالأخلاق و جعلوها أمثولةً للناس جمیعا. الإمام الرضا(ع) و الإسلام واحد . قیم الإمامیّة ماعرفها إلّا الإمام الرضا عن أصول ، طبعا أنا لاأقول الأئمة ، الأئمة جمیعهم کانوا یعرفون قیم الإمامة و لکنّه هو أخذها اضافتا إلی معرفته الکاملة فی کل شیء أخذ مقیاساً و مبراساً للعالم أجمع . للإمام دور الرئیس فی حیاته و أهمّ الأدوار التی یلعبها هو توجیه الأمّة نحو صلاح و الدین و تثبیت الإسلام فی النفوس و ترسیخ الأحکام و الأخلاق و السلوک فکان یُدَرِّسها إلی الناس و إلی من کان یقصده و قدعمل بجرئة ضد کل مایصیب للإسلام کما أنّه وقف بوجه الزنادقة الکفار الذین ماعرفوا الله فإنّ معظمهم قد آمن بالله بعد اجتماعه بالإمام الرضا . هذه المعلومات أنا لاآخذها من کتاب ، أخذتها من مکاتب أروبیّة و أخذتها من مستشرقین مسیحیّین عرفوا الحقیقة کما أنا عرفتها . الإمام الرضا (ع) کان مدرسةً فی علم التوحید ، تکلّم کثیرا علی حقیقة توحید فقال « حسبنا شهادة أن لاإله إلّا الله » یکفی أن یقول هذه الکلمة لکی یجعل التوحید حکما فی ضمیر الناس و حکماً فی ضمیر الطفل الذی یُخلق حدیثا و قد أفرد عقیدة التوحید لأنّها قائمة علی أنّ الله واحد و کلمة أنّ الله واحد ماکانت فی الإسلام و ماکانت فی الإمام الرضا (ع) ، کانت فی کل مؤمن فی الدنیا من مسیحیّین و غیر مسیحیّین و إسلامیّین کهو وضع و ترجم و فسّر و أعطاها للجمیع معنی التوحید و معنی کلمة الله واحد ، و أشهد ألّا إله إلّا الله هی لاللمسلمین وحدهم و إنّما هی للمسیحیّین أیضا و من آمن بالإله الواحد فی کل الدنیا . طبعا شرح الکثیر و من شروحاته معنی لاتدرکه الأبصار و قد جعل الناس أمام التفسیرات التی أعطاها أبعادها الفکریّة و الدینیّة و قد یستحیل علی البعض إبانة کالفترة أن یکون کالإمام الرضا (ع) . الإمام الرضا (ع) مدرسة قائمة بذاتها عالم قائم بذاته . إضافتا إلی کلّ هذا توضیح التشریع و الأحکام و أنا أتّصل بما شیخ بشیوخ وجمیعهم یأتون إلیّ فیأخذو من مراجعی من مکتبتی التی تجاوزت 32000 کتاب و المکتبة الإسلامیّة هی من أغنی المکتبات فی لبنان عند أنا . فهم یأتون إلی لکی یأخذ بعض المراجع ، توضیح التشریع و الأحکام للإمام الرضا (ع) بدنیا قائمة بذاتها ورد التشریع فی کتب الأئمة و بعض المراجع أرجوا أن تراجعوا کتابی و هنا أشیر إلی معجم الفقه الرضوی . الفقه هو علم الشیء القائم بذاته علم الشیء الکامل و أقول لکم بکل صراحة و جرئة و اعلموا أنّ الفقیه فی الإسلام إلی أبعد حدود الفقه طبعا الأئمة و لکن هنا حدیثی عن الإمام الرضا (ع) فإنّه أعطی الفقه أبعاد ولاأجمل من هنا قلت بدراسة بسیطة معجم الفقه الرضوی وضعت معجم الفقه الرضوی بین الأول لأنّه حمل من أهداف و حِکَم و شرعیّة الإسلام و علّة التشریع . لابد من حدیث حول الفرق و الإنحراف تصدّی للتیارات التی حرّفت الأصول مثلا ردّ علی الکثیر مثل الجاسلیق و صاحبی و غیره من الطبیعی أن یکون الإمام الرضا (ع) بعد ما تشدّی للانحرافات کما ذکرت و کتبت عنه کثیرا أیضا تشدی لهم بکثیر من الکلام الجریء و هنا بهذه المناظرات من کان موجودا مع الإمام الرضا علیه السلام منه بالکثیر ذهبوا قابلین بالإسلام ، لابزنادقة و لابالانحرافات و لا و لا و لا. هذا هو الإمام الرضا (ع) علیه السلام و من الطبیعی أن یأمر بمقاطة الغلاة و الحرکة الواقفیّة لأنّه ذاق الأمر رین من هذه الحرکات التی عشفت بشیعة الموسویّة و بالإمام الکاظم (ع) أرجوا أن تراجعوا کتابی أیضا بهذالموضوع . و هنا یجب أن أنَوِّه إلی مدرسة الإمام الرضا علیه السلام لأنّها مدرسة القدوة للناس .مدرسة الإمام الرضا العلمیّة المناظرات الرضویّة و الإحتجاجات و غیر ذلک .